الخميس، 10 مايو 2012

مشكلة القمامة في شوارع الاسكندرية أصبحت كارثة تشوه المظهر العام وتنشر الأمراض والأوبئة



مشكلة القمامة في شوارع الاسكندرية أصبحت كارثة تشوه المظهر العام وتنشر الأمراض والأوبئة




الاسكندرية : سعيد سليم
كانت شركة النظافة الأجنبية التى تم التعاقد معها  أنها ستكون الحل السحرى لتحقيق النظافة المرجوة لتظهر الاسكندرية بصورتها الجميلة كعروس للبحر الابيض المتوسط  ومع حالة الانفلات التى شهدتها البلاد خلال العام الماضى تضاعفت مشكلة القمامة وأصبحت مستعصية علي الحل وتراكمت الزبالة واصبحت أكوام من الجبال التى ترتع عليها الحشرات الزاحفة والطائرة بكميات كبيرة وخطيرة فى نفس الوقت
وكانت الخطوات التي اتخذها المحافظة أخيرا برفع القمامة من الشوارع خطوات جيدة للتخفيف من حجم المشكلة ولكنها لا تمثل حلا لهذه الأزمة التي تحتاج لمنظومة متكاملة للتعامل مع النفايات المنزلية كما يقول العالم المصري د. محمد صلاح عزب أستاذ نظم إدارة وتكنولوجيا البيئة ومستشار أمانة المدينة المنورة بالسعودية حيث يرى أن المشكلة تعبر عن فساد حكومى بدأ منذ عهد حكومة د. عاطف عبيد حينما تم احلال الشركات الأجنبية كبديل لنظام جامعى القمامة دون مراعاة البعد الاجتماعى ودون متابعة أداء هذه الشركات الذى أدى لانهيار جهود النظافة بالكامل وتراكم القمامة بالصناديق التى أعاقت سير المرور.

وعلى الرغم من التقصيرالذى كان واضحا فى عمل الشركة الأجنبية نتيجة للتدليس والظلم اللذين شابا عقودها فإن ما لم تدركه حكوماتنا هو أن هذه القمامة هى كنز لا يفنى ليس بالاسكندرية فقط ولكن على مستوى كافة محافظات الجمهورية وكان من الممكن أن تكون مصدر رزق للملايين كما يمكن أن تكون مصدرا لإنعاش الاقتصاد القومى لأننا نلقى ملايين الجنيهات فى سلة المهملات كل يوم ويركز الخبير المصرى على أهمية إلغاء نظام الصناديق بالشوارع التى أصبحت مصدرا للتلوث فى ظل منظومة الفساد وانعدام الصيانة الدورية والغسيل اليومى والتعقيم لتلك الحاويات وهو ما تم تطبيقه بنجاح فى بلدان أخرى اقل مننا تطروا وتحضرا الا أن تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للنفايات يتحقق بتطبيق نظام لجمع ونقل النفايات بعد تطوير أداء جامعى القمامة التقليديين على أن يتم الجمع من المنازل مباشرة وتطبيق نظام متكامل من المنبع للتخلص منها بطريقة التدوير فى المدن الجديدة مع تطبيق برامج للفرز إلي مخلفات عضوية وغير عضوية وانشاء مرافق آمنة للنفايات المتبقية فى الظهير الصحراوى وشدد على أن المنظومة المتكاملة لإدارة النفايات يجب أن تتم وفقا للمعايير الدولية التى تهدف للوصول بالمخلفات إلى نقطة الصفر
المشكلة نحن السبب فيها
تناولت الجريدة على الطبية مشكلة القامة بأحياء الاسكندرية وكان لنا لقاءات مع بعض سكان الاسكندرية بمختلف الاحياء على النحو التالى
 قال حمدى مرتضى مفتش صحة البيئة بمنطقة العجمى للأسف مشكلة الزبالة تبدأ من كل بيت وفرد فللأسف كيفية التخلص منها ورميها فى الشوارع وبشكل مقرف حتى لو وجد صندوق للقمامة تجد الفرد يستسهل ويرمى على الأرض حتى أن الكثيريين منا يرسل أطفاله لرمى الزبالة وبالتالى تُرمى على الأرض ماذا لو قمنا بإلزام كل بيت بضرورة وضع صندوق قمامة كبير بغطاء ويوضع أمام كل بيت لتأتى سيارة البلدية لتفريغ هذه الصناديق مرتين يومياً للأسف تمشى بالشوارع تجد صنادق الزبالة منظرها قمة البشاعة وكأنها أحواض مشوهة وللأسف يتم وضعها فى منتصف الطريق أو أقصى حارة بشمال الطريق ازاى ونجد للأسف جامعى القمامة من الشركات يقومون بتفريغ الأكياس وتجميعها وأعادة أستخدمها وألقاء القمامة بالطريق وحدث ولا حرج بضواحى الاسكندرية حيث يتم التخلص من القمامة بإلقائها بالترع والمصارف مضطرين نتيجة فساد المحليات وعدم وجود صناديق أو سيارات نقل القمامة لابد من تطبيق غرامات قاسية على كل من يلقى بالقمامة فى غير مكانها مع الوضع في الإعتبار توزيع صناديق قمامة بغطاء على الشوارع وقيام شركات النظافة بتحديد جدول زمنى يومى لجمع هذه القمامة من الشوارع وليس تركها بالأسابيع وللأسف يخصمون فلوس من فواتير الكهرباء بدون خدمة مقدمة منهم
النظافة من الإيمان

وقال اسماعيل على تاجر علافة وعطارة أعتقد ان مشكلة القمامة فى مصرنا المحروسة بشكل خاص مقارنة ببعض الدول العربية لا الأوروبية مشكلة مستعصية الحل  لماذا  لونظرنا إلى أسوار المدارس الإبتدائية والإعداديّة وأحيانا الثانوية لتتعجّب من أتلال القمامة الموجودة على جانبيها ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والإحساس بعدم اللامبالاة وننظر الى نواصي الشوارع وأمام أغلب المنازل والشوارع بالاسكندرية ينتابنا العجب من مشاهدة تلال القمامة الموجودة أمامها والمنظر والرائحة الكريهة المنبعثة والإحساس بعدم اللامبالاة أصبح شئ مألوف لا أريد أن أتطرّق الى الجالسين على المقاهي وأمامهم تلال القمامة وكأنما لا يحلو لهم شرب الشاى والقهوة إلاّ من خلال إستنشاق روائح القمامة الكريهة إن الله سبحانه وتعالى لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم
ويقول خالد الغريب رفع القمامه ليست معضله ولكن يبدو ان هناك قله هى المستفيده من هذا الوضع كالعاده فالحل معروف وهو انشاء مصانع لتدوير القمامه ومن قبل ذلك يوضع فى كل شارع ثلاث صناديق للورق والزجاج والبلاستك وتأتى السيارات فى الصباح الباكر لنقلها الى مصانعها ويا ليت القوات المسلحه تتبنى مثل هذا المشروع
أما السبب فى تشوية المظهر الحضارى لمصر حاليا القمامة والباعة الجائلين والتوك توك والذين غزوا كل الأماكن السياحية وحتى الكبارى وقد كانت مصر أجمل كثيرا قبل 20 عاما
واقترح أنشاء جمعية او اتحاد في كل شارع او مجموعة عمارات او بيوت او حي صغير يشمل منطقة محددة يقوم بتشكيل اتحاد لساكنى هذه المجموعة من عدد من السكان تتولي تعيين عمال للنظافة وشراء المعدات اللازمة مقابل رسم محدد يدفعه السكان شهريا على ان ياخذ صفة رسمية بالدولة

بهذا عرضا ماتناولناه مع بعض أهالى الاسكندرية ونترك الامر لرأى الدكتور أسامه الفولى محافظ الاسكندرية لعله يعطى زبالة الاسكندرية جزء من أهاتماماته وخصوصا وأن شركة المقاولين العرب التى تم أسناد نقل الزبالة بمعرفتها قد مكنت من الباطل أحد المقاولين المعروف عنهم القيام بأعمال السفلتة والبردورات الخاصة بالارصفة وهنا السؤال المطلوب الاجابه عليه ما دخل الزبالة فى السفلتة الا أذا كان هناك دخل بين السطور لانعرفة والنفس أماره بالسوء وحسبنا الله ونعم الوكيل فى مسؤليكى يا أسكندرية ياماريا ياعروس البحر الابيض المتوسط وعاصمة الثقافة ولا ياللى كنتى ونصوت عليكى بصوت عالى لعل المسئولين يسمعونه ان لم يكن الصمم قد أمسك باذنهم وأصبحوا لا يسمعون كما لا يبصرون حتى قلوبهم نزعت منها البصيرة.











الأربعاء، 31 أغسطس 2011

حضور مبارك جلسة محاكمته على نقالة ‏أفقدته‏ ‏ ‏التعاطف‏ ‏الشعبي

‏أهم‏ ‏أحداث‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ محاكمة الرئيس المتخلى ‏مبارك‏  غطت‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏ ‏البرامج‏ ‏والمسلسلات‏ ‏عند ‏ ‏المشاهدين‏ ‏ومن‏ ‏المتوقع‏ ‏أن‏ ‏تستمر‏ ‏في‏ ‏احتلال‏ ‏الصدارة‏ ‏لدي‏ ‏المشاهدين‏ ‏مع‏ ‏الجلسات‏ ‏المقبلة‏ ‏كان‏ ‏الجميع‏ ‏قد‏ ‏شاهدوا‏الرئيس المتخلى ‏وهو‏ ‏يتحدث ولكن كانت‏ ‏هناك‏ ‏تفاصيل‏ ‏أخري‏  ‏خلف‏ ‏كواليس‏ ‏المحاكمة‏ ‏فقد نجح  ‏أبناء‏ ‏الرئيس‏ ‏السابق‏ ‏في‏ ‏إخفائه‏ ‏عن‏ ‏الحاضرين‏ ‏في‏ ‏القاعة‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يدروا‏ ‏أن‏ ‏كاميرا‏ ‏مصور‏ ‏التليفزيون‏ الناقل للأحداث ‏ ‏قد غافلتهم وقامت بتصوير والدهم‏ ‏  لكي ي‏شاهده‏ ‏الملايين‏  ‏وإذا‏ ‏كانت‏ ‏رؤية‏ ‏مبارك‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏هي‏ ‏الجزء‏ ‏الأكثر‏ ‏إثارة‏ ‏في‏ ‏محاكمة‏ ‏القرن‏ ‏فإن‏ ‏هناك‏ ‏تفاصيل‏ ‏أخري‏ ‏تم ‏مشاهدتها‏ ‏والتعرف‏ ‏إليها‏ ‏من‏ ‏داخل‏ ‏قاعة‏ ‏المحاكمة‏ ‏كانت هناك حركة‏ ‏غير‏ ‏عادية‏  ‏في‏ ‏مكان المحاكمة‏ ‏بمجرد‏ ‏الوصول ‏إلي‏ ‏مقر‏ ‏أكاديمية‏ ‏الشرطة‏ تجد‏ ‏ممثلى الشاشة‏ ‏الصغيرة‏ ‏يقفون‏ ‏في‏ ‏الخارج‏ ‏ينتظرون‏ ‏الحصول‏ ‏علي‏ ‏تصاريحهم‏ ‏للدخول منهم مصريون وأجانب وعدد‏ ‏من‏ ‏أمهات‏ ‏الشهداء‏ ‏تجمعن‏ ‏وهن‏ ‏يحملن‏ ‏صور‏ ‏أبنائهن‏ ‏ولا‏ ‏يستطعن‏ ولا‏ ‏حتي‏ ‏المحامين‏ ‏الموكلين‏ ‏عنهم‏ ‏الدخول‏ ‏لعدم‏ ‏قيامهم‏ ‏بعمل‏ ‏التصريح‏ ‏الذي‏ ‏وضعته‏  ‏وزارة‏ ‏العدل‏ ‏شرطا‏ ‏لحضور‏ ‏المحاكمة‏ وكانت ‏الكلاب‏ ‏البوليسية‏ ‏الضخمة‏ ‏والوجود‏ ‏الأمني‏ ‏الكثيف‏ ‏لم‏ ‏يستطيعا‏ ‏منع‏ ‏اشتعال‏ ‏المكان‏ ‏بالاشتباكات‏ ‏المتبادلة‏ ‏بين‏ ‏أنصار‏ ‏الرئيس‏ ‏السابق‏ ‏وبعض‏ ‏الناشطين‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏حيث‏ ‏أطلق‏ ‏المؤيدون‏ ‏لمبارك‏ ‏عبارات‏ ‏الاتهام‏ ‏بالعمالة‏ ‏والحصول‏ ‏علي‏ ‏الأموال‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏وبالطبع‏ ‏رد‏ ‏الشباب‏ ‏بأن‏ ‏مبارك‏ ‏قاتل‏ ‏وأنهم‏ ‏من‏ ‏فلول‏ ‏الحزب‏ ‏الوطني‏ ‏المنحل‏ ‏وبالطبع‏ ‏لم‏ ‏يخل‏ ‏الأمر‏ ‏من‏ ‏سقوط‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏المصابين  ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏كاميرات‏ ‏القنوات‏ ‏الأجنبية‏ ‏كانت‏ ‏ممنوعة‏ ‏من‏ ‏الدخول‏ ‏فإنها‏ ‏كانت‏ ‏حريصة‏ ‏علي‏ ‏الوجود‏ ‏بكثافة‏ ‏خارج‏ ‏الأكاديمية بعد‏ ‏الحصول‏ ‏علي‏ ‏التصريح‏ ‏يتم‏ ‏الدخول‏ ‏بعد‏ ‏التفتيش‏ ‏الدقيق‏ ‏ومنع‏ ‏دخول‏ ‏المحمول‏ ‏أو‏ ‏الكاميرات‏ ‏والتأكد‏ ‏حتي‏ ‏من‏ ‏الأقلام‏ ‏حتي‏ ‏لا‏ ‏تكون‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المزود‏ ‏بكاميرا‏ ‏صغيرة‏  ‏تم‏ ‏الانتقال‏ ‏بالأتوبيسات‏ ‏داخل‏ ‏الأكاديمية‏  ‏وصولا‏ ‏إلي‏ ‏القاعة‏‏ ‏الضخمة‏ ‏كانت‏ ‏نصف‏ ‏خالية‏ ‏ويوجد‏ ‏القفص‏ ‏المعد‏ ‏للمتهمين‏ ‏في‏ ‏ركن‏ ‏صغير‏ ‏بالقاعة‏ ‏ويجلس‏ ‏بجانبه‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الأشخاص‏ ‏يرتدون‏ ‏زيا‏ ‏موحدا‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏قميص‏ ‏جينز‏ ‏أزرق‏ ‏وبنطلون‏ ‏رمادي‏ ‏ويبدو‏ ‏أنهم‏ ‏من‏ ‏الأمن‏ ‏المركزي‏ ‏وكان‏ ‏هناك‏ ‏سور‏ ‏حديدي‏ ‏عال‏ ‏يفصل‏ ‏بين‏ ‏قفص‏ ‏الاتهام‏ ‏ومجموعة‏ ‏المقاعد‏ ‏التي‏ ‏يجلس‏ ‏عليها‏ ‏أفراد‏ ‏من‏ ‏الـشرطة‏ ‏وبين‏ ‏مقاعد‏ ‏بقية‏ ‏الحضور‏وكان عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الضباط‏ ‏يقفون‏ ‏صفا‏ ‏بجانب‏ ‏السور‏ و ‏تأخرت‏ ‏الجلسة‏ ‏لمدة‏ ‏ساعة‏ ‏عن‏ ‏الميعاد‏ ‏المحدد‏ ‏حتي‏ ‏وصول‏ المتخلى‏  ‏والذي‏ ‏استقل‏ ‏طائرتين‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏شرم‏ ‏الشيخ‏ ‏لمطار‏ ‏ألماظة‏ ‏والثانية‏ ‏الطائرة‏ ‏التي‏ ‏أقلته‏ ‏للأكاديمية‏ ‏وهي‏ ‏بالطبع‏ ‏طائرات‏ ‏تختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏طائرات‏ ‏الرئاسة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يستقلها‏ ‏حتي‏ ‏آخر‏ ‏مرة‏ ‏عندما‏ ‏ذهب‏ ‏إلي‏ ‏شرم‏ ‏الشيخ‏  ‏جزء‏ ‏من‏ ‏المحاكمة‏ ‏هو‏ ‏رؤية‏ ‏المتهمين‏ ‏وليس‏ ‏إخفاءهم‏ ‏بهذا‏ ‏الشكل‏ ‏ولكن‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏يزال‏ ‏يضع‏ ‏اعتبارا‏ ‏لمن‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏وبدا‏ ‏هذا‏ ‏واضحا‏ ‏من‏ ‏التحية‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يتبادلها‏ ‏العادلي‏ ‏مع‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الحضور‏ ‏وكان‏ ‏يبدو‏ ‏أنه‏ ‏يتعمد‏ ‏إظهار‏ ‏ذلك‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏يقف‏ ‏ويرفع‏ ‏يده‏ ‏بالتحية عندما‏ ‏بدأ‏ ‏القاضي‏ ‏أحمد‏ ‏رفعت‏ ‏يسأل‏ ‏عن‏ ‏المحامين‏ ‏كانت‏ ‏المفاجأة‏ ‏أن‏ ‏الحاضرين‏ ‏عن‏414 ‏من‏ ‏المجني‏ ‏عليهم‏ ‏هم‏ 56 ‏محاميا‏ ‏في‏ ‏حين‏ ‏حضر‏ ‏للدفاع‏ ‏عن‏ 11 ‏متهما‏ 82 ‏محاميا‏ ‏وفي‏ ‏حين‏ ‏ضم‏ ‏طاقم‏ ‏الدفاع‏ ‏كوكبة‏ ‏من‏ ‏المحامين‏ ‏المعروفين‏  ‏كانت‏ ‏هيئة‏ ‏المدعين‏ ‏بالحق‏ ‏المدني‏ ‏هزيلة‏ ‏ومليئة‏ ‏بمدعي‏ ‏الشهرة‏ ‏ممن‏ ‏حضروا‏ ‏للظهور‏ ‏أمام‏ ‏الكاميرات‏ ‏في‏ ‏حين‏ ‏غابت‏ ‏الأسماء‏ ‏الكبيرة‏ ‏عن‏ ‏محامي‏ ‏المدعين‏ ‏وكذلك‏ ‏لم‏ ‏تحضر‏ ‏أسر‏ ‏الشهداء أحاديث‏ كثيرة من الحاضرين ‏بداخل‏ ‏القاعة‏ ‏عن‏ ‏مغزي‏ ‏دخوله‏ ‏ممددا‏ ‏علي‏ ‏نقالة‏ ‏ورجح الكثيرين ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏لثلاثة‏ ‏أسباب‏ ‏أولا‏ ‏أن‏ ‏يحصل‏ ‏علي‏ ‏تعاطف‏ ‏ناس‏ ‏والثاني‏  ‏أن‏ ‏دخوله‏ ‏جالسا‏ ‏سيسهل‏ ‏مشاهدته‏ ‏وتصويره‏ ‏داخل‏ ‏القفص‏ ‏وثالثا‏ ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏سيضطره‏ ‏للوقوف‏ ‏للقضاة‏ ‏مع‏ ‏دخولهم‏ ‏وخروجهم‏ ‏الجلسة‏ ‏وكادت‏ ‏هذه‏ ‏الحيلة‏ ‏أن‏ ‏تفلح‏ ‏لولا‏ ‏أن‏ ‏التليفزيون‏ ‏استطاع‏ ‏تصويره‏ ‏وأوضح‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يعاني‏ ‏بهذه‏ ‏الدرجة‏ ‏من‏ ‏المرض  وكانت ‏النقالة‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏حيلة‏ ‏لتجنب‏ ‏ما‏ ‏سبق‏ ‏ولقد‏ ‏تم‏ ‏تصوير‏ ‏مبارك‏ ‏بحيلة‏ ‏حيث‏ ‏لاحظ‏ ‏أحد‏ ‏كبار‏ ‏المسئولين‏ ‏بالتليفزيون‏ ‏وهو‏ ‏يتابع‏ ‏المحاكمة‏ ‏من‏ ‏مكتبه‏  ‏أن‏ ‏علاء‏ ‏وجمال‏ ‏ينظران‏ ‏في‏ ‏زاوية‏ ‏معينة‏ ‏وكلما‏ ‏أظهرت‏ ‏الكاميرا‏ ‏مبارك‏  ‏يقومان‏ ‏بإخفائه‏ ‏فأمر‏ ‏بقطع‏ ‏الإرسال‏ ‏عن‏ ‏كاميرات‏ ‏القاعة‏ ‏وتوصيلها‏ ‏بكاميرا‏ ‏تصور‏ ‏القاضي‏ ‏والمحامين‏ ‏وكأن‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏يصوره‏ ‏التليفزيون‏ ‏بالفعل‏  ‏لذلك‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الثاني‏ ‏استطاع‏ ‏المصور‏ ‏التليفزيوني‏ ‏أن‏ ‏يصور‏ ‏مبارك‏ ‏وهو‏ ‏يتحدث‏ ‏ويتحرك‏ ‏وهو‏ ‏كذلك‏ ‏يضع‏ ‏أصبعه‏ ‏في‏ ‏أنفه‏  ‏تلك‏ ‏الصورة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏أكثر‏ ‏الصور‏ ‏انتشارا‏ ‏عبر‏ ‏الإنترنت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏اليوم  ‏ثم‏ ‏كانت‏ ‏اللقطة‏ ‏التي‏ ‏قال‏ ‏فيها‏ ‏أفندم  ‏والتي‏ ‏تحولت‏ ‏إلي‏ ‏رنة‏ ‏موبايل‏  ‏المهم‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏اللحظة‏ ‏خارج‏ ‏الأكاديمية‏ ‏حيث‏ ‏وقف‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏المشاهدين‏ ‏وعدد‏ ‏من‏ ‏أهالي‏ ‏الشهداء‏ ‏أمام‏ ‏شاشة‏ ‏العرض‏ ‏بالخارج‏ ‏وعندما‏ ‏قال‏ ‏أفندم‏ صرخوا‏ ‏وكبروا‏ ‏وبعضهم‏ ‏بكي‏ ‏وآخرون‏ ‏قالوا‏ ‏لقد‏ ‏أخذنا‏ ‏بثأر‏ ‏أبنائنا‏ ‏الآن‏  ‏لحظة‏ ‏غريبة‏ ‏ولكنها‏ ‏حملت‏ ‏ارتياحا‏ ‏كبيرا‏ ‏للشارع‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏قضاء‏ ‏عادلا‏ ‏وأن‏ ‏الناس‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يستعيدوا‏ ‏حقوقهم‏ ‏الضائعة‏ ‏مرة‏ ‏أخر‏‏ولكن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏أخبر‏ ‏علاء‏ ‏وجمال‏ ‏بأن‏ ‏هناك‏ ‏خدعة‏ ‏في‏ ‏التصوير‏ ‏داخل‏ ‏القاعة‏ ‏وأن‏ ‏مبارك‏ ‏تم‏ ‏تصويره‏ ‏بشكل‏ ‏واضــح‏ ‏فقــامــا‏ ‏فــي‏ ‏الجــزء‏ ‏الثــالث‏ ‏بالوقوف‏ ‏بطريقة‏ ‏لا‏ ‏تسمح‏ ‏بمجرد‏ ‏ظهور‏ ‏جزء‏ ‏منه‏ ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏البعض‏ ‏تشكك‏ ‏في‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏حتي‏ ‏رفعت‏ ‏الجلسة‏ ‏وظهــر‏ ‏وهــو‏ ‏يخــرج‏ ‏مــنه‏  ‏شــخصية‏ ‏من‏ ‏خارج‏ ‏القاعة‏ ‏حــاول‏ ‏الخــروج‏ ‏والاقتــراب‏ ‏مــن‏ ‏الاســتراحة‏ ‏التي‏ ‏يجلسون‏ ‏بها‏ ‏بين‏ ‏الجلسات‏ ‏وشاهد‏ ‏أبناءه‏ ‏وهم‏ ‏يســاعدونه‏ ‏للوقوف‏ ‏للدخــول‏ ‏للحمــام‏ ‏مما‏ ‏يعني‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏قادرا‏ ‏علي‏ ‏الجلوس‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏ما  ‏الملاحظ ‏ ‏أن‏ ‏كم‏ ‏الشهود‏ ‏الذين‏ ‏طلب‏ ‏كل‏ ‏مــن‏ ‏محــامي‏ ‏المــدعي‏ ‏عليهــم‏ ‏ومحــامي‏ ‏المتهمين‏  ‏الاستماع‏ ‏إليهم‏ ‏قد‏ ‏يقتضي‏ ‏أن‏ ‏تمتد‏ ‏المحاكمات‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏عام‏ ‏حيث‏ ‏طلب‏ ‏فريد‏ ‏الديب‏ ‏وحده‏ ‏شهادة‏ 1630 ‏شخصا‏  ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏يعني‏ ‏أن‏ ‏مسلسل‏ ‏محاكمة‏ ‏مبارك‏ ‏سيكون‏ ‏هو‏ ‏المسلسل‏ ‏الأكثر‏ ‏إثارة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏خلال‏ ‏الشهور‏ ‏المقبلة‏ ‏
                                                                                             سعيد سليم

حضور مبارك جلسة محاكمته على نقالة ‏أفقدته‏ ‏ ‏التعاطف‏ ‏الشعبي

‏أهم‏ ‏أحداث‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ محاكمة الرئيس المتخلى ‏مبارك‏  غطت‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏ ‏البرامج‏ ‏والمسلسلات‏ ‏عند ‏ ‏المشاهدين‏ ‏ومن‏ ‏المتوقع‏ ‏أن‏ ‏تستمر‏ ‏في‏ ‏احتلال‏ ‏الصدارة‏ ‏لدي‏ ‏المشاهدين‏ ‏مع‏ ‏الجلسات‏ ‏المقبلة‏ ‏كان‏ ‏الجميع‏ ‏قد‏ ‏شاهدوا‏الرئيس المتخلى ‏وهو‏ ‏يتحدث ولكن كانت‏ ‏هناك‏ ‏تفاصيل‏ ‏أخري‏  ‏خلف‏ ‏كواليس‏ ‏المحاكمة‏ ‏فقد نجح  ‏أبناء‏ ‏الرئيس‏ ‏السابق‏ ‏في‏ ‏إخفائه‏ ‏عن‏ ‏الحاضرين‏ ‏في‏ ‏القاعة‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يدروا‏ ‏أن‏ ‏كاميرا‏ ‏مصور‏ ‏التليفزيون‏ الناقل للأحداث ‏ ‏قد غافلتهم وقامت بتصوير والدهم‏ ‏  لكي ي‏شاهده‏ ‏الملايين‏  ‏وإذا‏ ‏كانت‏ ‏رؤية‏ ‏مبارك‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏هي‏ ‏الجزء‏ ‏الأكثر‏ ‏إثارة‏ ‏في‏ ‏محاكمة‏ ‏القرن‏ ‏فإن‏ ‏هناك‏ ‏تفاصيل‏ ‏أخري‏ ‏تم ‏مشاهدتها‏ ‏والتعرف‏ ‏إليها‏ ‏من‏ ‏داخل‏ ‏قاعة‏ ‏المحاكمة‏ ‏كانت هناك حركة‏ ‏غير‏ ‏عادية‏  ‏في‏ ‏مكان المحاكمة‏ ‏بمجرد‏ ‏الوصول ‏إلي‏ ‏مقر‏ ‏أكاديمية‏ ‏الشرطة‏ تجد‏ ‏ممثلى الشاشة‏ ‏الصغيرة‏ ‏يقفون‏ ‏في‏ ‏الخارج‏ ‏ينتظرون‏ ‏الحصول‏ ‏علي‏ ‏تصاريحهم‏ ‏للدخول منهم مصريون وأجانب وعدد‏ ‏من‏ ‏أمهات‏ ‏الشهداء‏ ‏تجمعن‏ ‏وهن‏ ‏يحملن‏ ‏صور‏ ‏أبنائهن‏ ‏ولا‏ ‏يستطعن‏ ولا‏ ‏حتي‏ ‏المحامين‏ ‏الموكلين‏ ‏عنهم‏ ‏الدخول‏ ‏لعدم‏ ‏قيامهم‏ ‏بعمل‏ ‏التصريح‏ ‏الذي‏ ‏وضعته‏  ‏وزارة‏ ‏العدل‏ ‏شرطا‏ ‏لحضور‏ ‏المحاكمة‏ وكانت ‏الكلاب‏ ‏البوليسية‏ ‏الضخمة‏ ‏والوجود‏ ‏الأمني‏ ‏الكثيف‏ ‏لم‏ ‏يستطيعا‏ ‏منع‏ ‏اشتعال‏ ‏المكان‏ ‏بالاشتباكات‏ ‏المتبادلة‏ ‏بين‏ ‏أنصار‏ ‏الرئيس‏ ‏السابق‏ ‏وبعض‏ ‏الناشطين‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏حيث‏ ‏أطلق‏ ‏المؤيدون‏ ‏لمبارك‏ ‏عبارات‏ ‏الاتهام‏ ‏بالعمالة‏ ‏والحصول‏ ‏علي‏ ‏الأموال‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏وبالطبع‏ ‏رد‏ ‏الشباب‏ ‏بأن‏ ‏مبارك‏ ‏قاتل‏ ‏وأنهم‏ ‏من‏ ‏فلول‏ ‏الحزب‏ ‏الوطني‏ ‏المنحل‏ ‏وبالطبع‏ ‏لم‏ ‏يخل‏ ‏الأمر‏ ‏من‏ ‏سقوط‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏المصابين  ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏كاميرات‏ ‏القنوات‏ ‏الأجنبية‏ ‏كانت‏ ‏ممنوعة‏ ‏من‏ ‏الدخول‏ ‏فإنها‏ ‏كانت‏ ‏حريصة‏ ‏علي‏ ‏الوجود‏ ‏بكثافة‏ ‏خارج‏ ‏الأكاديمية بعد‏ ‏الحصول‏ ‏علي‏ ‏التصريح‏ ‏يتم‏ ‏الدخول‏ ‏بعد‏ ‏التفتيش‏ ‏الدقيق‏ ‏ومنع‏ ‏دخول‏ ‏المحمول‏ ‏أو‏ ‏الكاميرات‏ ‏والتأكد‏ ‏حتي‏ ‏من‏ ‏الأقلام‏ ‏حتي‏ ‏لا‏ ‏تكون‏ ‏من‏ ‏النوع‏ ‏المزود‏ ‏بكاميرا‏ ‏صغيرة‏  ‏تم‏ ‏الانتقال‏ ‏بالأتوبيسات‏ ‏داخل‏ ‏الأكاديمية‏  ‏وصولا‏ ‏إلي‏ ‏القاعة‏‏ ‏الضخمة‏ ‏كانت‏ ‏نصف‏ ‏خالية‏ ‏ويوجد‏ ‏القفص‏ ‏المعد‏ ‏للمتهمين‏ ‏في‏ ‏ركن‏ ‏صغير‏ ‏بالقاعة‏ ‏ويجلس‏ ‏بجانبه‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الأشخاص‏ ‏يرتدون‏ ‏زيا‏ ‏موحدا‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏قميص‏ ‏جينز‏ ‏أزرق‏ ‏وبنطلون‏ ‏رمادي‏ ‏ويبدو‏ ‏أنهم‏ ‏من‏ ‏الأمن‏ ‏المركزي‏ ‏وكان‏ ‏هناك‏ ‏سور‏ ‏حديدي‏ ‏عال‏ ‏يفصل‏ ‏بين‏ ‏قفص‏ ‏الاتهام‏ ‏ومجموعة‏ ‏المقاعد‏ ‏التي‏ ‏يجلس‏ ‏عليها‏ ‏أفراد‏ ‏من‏ ‏الـشرطة‏ ‏وبين‏ ‏مقاعد‏ ‏بقية‏ ‏الحضور‏وكان عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الضباط‏ ‏يقفون‏ ‏صفا‏ ‏بجانب‏ ‏السور‏ و ‏تأخرت‏ ‏الجلسة‏ ‏لمدة‏ ‏ساعة‏ ‏عن‏ ‏الميعاد‏ ‏المحدد‏ ‏حتي‏ ‏وصول‏ المتخلى‏  ‏والذي‏ ‏استقل‏ ‏طائرتين‏ ‏الأولي‏ ‏من‏ ‏شرم‏ ‏الشيخ‏ ‏لمطار‏ ‏ألماظة‏ ‏والثانية‏ ‏الطائرة‏ ‏التي‏ ‏أقلته‏ ‏للأكاديمية‏ ‏وهي‏ ‏بالطبع‏ ‏طائرات‏ ‏تختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏طائرات‏ ‏الرئاسة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يستقلها‏ ‏حتي‏ ‏آخر‏ ‏مرة‏ ‏عندما‏ ‏ذهب‏ ‏إلي‏ ‏شرم‏ ‏الشيخ‏  ‏جزء‏ ‏من‏ ‏المحاكمة‏ ‏هو‏ ‏رؤية‏ ‏المتهمين‏ ‏وليس‏ ‏إخفاءهم‏ ‏بهذا‏ ‏الشكل‏ ‏ولكن‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏يزال‏ ‏يضع‏ ‏اعتبارا‏ ‏لمن‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏وبدا‏ ‏هذا‏ ‏واضحا‏ ‏من‏ ‏التحية‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يتبادلها‏ ‏العادلي‏ ‏مع‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الحضور‏ ‏وكان‏ ‏يبدو‏ ‏أنه‏ ‏يتعمد‏ ‏إظهار‏ ‏ذلك‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏يقف‏ ‏ويرفع‏ ‏يده‏ ‏بالتحية عندما‏ ‏بدأ‏ ‏القاضي‏ ‏أحمد‏ ‏رفعت‏ ‏يسأل‏ ‏عن‏ ‏المحامين‏ ‏كانت‏ ‏المفاجأة‏ ‏أن‏ ‏الحاضرين‏ ‏عن‏414 ‏من‏ ‏المجني‏ ‏عليهم‏ ‏هم‏ 56 ‏محاميا‏ ‏في‏ ‏حين‏ ‏حضر‏ ‏للدفاع‏ ‏عن‏ 11 ‏متهما‏ 82 ‏محاميا‏ ‏وفي‏ ‏حين‏ ‏ضم‏ ‏طاقم‏ ‏الدفاع‏ ‏كوكبة‏ ‏من‏ ‏المحامين‏ ‏المعروفين‏  ‏كانت‏ ‏هيئة‏ ‏المدعين‏ ‏بالحق‏ ‏المدني‏ ‏هزيلة‏ ‏ومليئة‏ ‏بمدعي‏ ‏الشهرة‏ ‏ممن‏ ‏حضروا‏ ‏للظهور‏ ‏أمام‏ ‏الكاميرات‏ ‏في‏ ‏حين‏ ‏غابت‏ ‏الأسماء‏ ‏الكبيرة‏ ‏عن‏ ‏محامي‏ ‏المدعين‏ ‏وكذلك‏ ‏لم‏ ‏تحضر‏ ‏أسر‏ ‏الشهداء أحاديث‏ كثيرة من الحاضرين ‏بداخل‏ ‏القاعة‏ ‏عن‏ ‏مغزي‏ ‏دخوله‏ ‏ممددا‏ ‏علي‏ ‏نقالة‏ ‏ورجح الكثيرين ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏لثلاثة‏ ‏أسباب‏ ‏أولا‏ ‏أن‏ ‏يحصل‏ ‏علي‏ ‏تعاطف‏ ‏ناس‏ ‏والثاني‏  ‏أن‏ ‏دخوله‏ ‏جالسا‏ ‏سيسهل‏ ‏مشاهدته‏ ‏وتصويره‏ ‏داخل‏ ‏القفص‏ ‏وثالثا‏ ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏سيضطره‏ ‏للوقوف‏ ‏للقضاة‏ ‏مع‏ ‏دخولهم‏ ‏وخروجهم‏ ‏الجلسة‏ ‏وكادت‏ ‏هذه‏ ‏الحيلة‏ ‏أن‏ ‏تفلح‏ ‏لولا‏ ‏أن‏ ‏التليفزيون‏ ‏استطاع‏ ‏تصويره‏ ‏وأوضح‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يعاني‏ ‏بهذه‏ ‏الدرجة‏ ‏من‏ ‏المرض  وكانت ‏النقالة‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏حيلة‏ ‏لتجنب‏ ‏ما‏ ‏سبق‏ ‏ولقد‏ ‏تم‏ ‏تصوير‏ ‏مبارك‏ ‏بحيلة‏ ‏حيث‏ ‏لاحظ‏ ‏أحد‏ ‏كبار‏ ‏المسئولين‏ ‏بالتليفزيون‏ ‏وهو‏ ‏يتابع‏ ‏المحاكمة‏ ‏من‏ ‏مكتبه‏  ‏أن‏ ‏علاء‏ ‏وجمال‏ ‏ينظران‏ ‏في‏ ‏زاوية‏ ‏معينة‏ ‏وكلما‏ ‏أظهرت‏ ‏الكاميرا‏ ‏مبارك‏  ‏يقومان‏ ‏بإخفائه‏ ‏فأمر‏ ‏بقطع‏ ‏الإرسال‏ ‏عن‏ ‏كاميرات‏ ‏القاعة‏ ‏وتوصيلها‏ ‏بكاميرا‏ ‏تصور‏ ‏القاضي‏ ‏والمحامين‏ ‏وكأن‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏يصوره‏ ‏التليفزيون‏ ‏بالفعل‏  ‏لذلك‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الثاني‏ ‏استطاع‏ ‏المصور‏ ‏التليفزيوني‏ ‏أن‏ ‏يصور‏ ‏مبارك‏ ‏وهو‏ ‏يتحدث‏ ‏ويتحرك‏ ‏وهو‏ ‏كذلك‏ ‏يضع‏ ‏أصبعه‏ ‏في‏ ‏أنفه‏  ‏تلك‏ ‏الصورة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏أكثر‏ ‏الصور‏ ‏انتشارا‏ ‏عبر‏ ‏الإنترنت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏اليوم  ‏ثم‏ ‏كانت‏ ‏اللقطة‏ ‏التي‏ ‏قال‏ ‏فيها‏ ‏أفندم  ‏والتي‏ ‏تحولت‏ ‏إلي‏ ‏رنة‏ ‏موبايل‏  ‏المهم‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏اللحظة‏ ‏خارج‏ ‏الأكاديمية‏ ‏حيث‏ ‏وقف‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏المشاهدين‏ ‏وعدد‏ ‏من‏ ‏أهالي‏ ‏الشهداء‏ ‏أمام‏ ‏شاشة‏ ‏العرض‏ ‏بالخارج‏ ‏وعندما‏ ‏قال‏ ‏أفندم‏ صرخوا‏ ‏وكبروا‏ ‏وبعضهم‏ ‏بكي‏ ‏وآخرون‏ ‏قالوا‏ ‏لقد‏ ‏أخذنا‏ ‏بثأر‏ ‏أبنائنا‏ ‏الآن‏  ‏لحظة‏ ‏غريبة‏ ‏ولكنها‏ ‏حملت‏ ‏ارتياحا‏ ‏كبيرا‏ ‏للشارع‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏قضاء‏ ‏عادلا‏ ‏وأن‏ ‏الناس‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يستعيدوا‏ ‏حقوقهم‏ ‏الضائعة‏ ‏مرة‏ ‏أخر‏‏ولكن‏ ‏هناك‏ ‏من‏ ‏أخبر‏ ‏علاء‏ ‏وجمال‏ ‏بأن‏ ‏هناك‏ ‏خدعة‏ ‏في‏ ‏التصوير‏ ‏داخل‏ ‏القاعة‏ ‏وأن‏ ‏مبارك‏ ‏تم‏ ‏تصويره‏ ‏بشكل‏ ‏واضــح‏ ‏فقــامــا‏ ‏فــي‏ ‏الجــزء‏ ‏الثــالث‏ ‏بالوقوف‏ ‏بطريقة‏ ‏لا‏ ‏تسمح‏ ‏بمجرد‏ ‏ظهور‏ ‏جزء‏ ‏منه‏ ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏البعض‏ ‏تشكك‏ ‏في‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏القفص‏ ‏حتي‏ ‏رفعت‏ ‏الجلسة‏ ‏وظهــر‏ ‏وهــو‏ ‏يخــرج‏ ‏مــنه‏  ‏شــخصية‏ ‏من‏ ‏خارج‏ ‏القاعة‏ ‏حــاول‏ ‏الخــروج‏ ‏والاقتــراب‏ ‏مــن‏ ‏الاســتراحة‏ ‏التي‏ ‏يجلسون‏ ‏بها‏ ‏بين‏ ‏الجلسات‏ ‏وشاهد‏ ‏أبناءه‏ ‏وهم‏ ‏يســاعدونه‏ ‏للوقوف‏ ‏للدخــول‏ ‏للحمــام‏ ‏مما‏ ‏يعني‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏قادرا‏ ‏علي‏ ‏الجلوس‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏ما  ‏الملاحظ ‏ ‏أن‏ ‏كم‏ ‏الشهود‏ ‏الذين‏ ‏طلب‏ ‏كل‏ ‏مــن‏ ‏محــامي‏ ‏المــدعي‏ ‏عليهــم‏ ‏ومحــامي‏ ‏المتهمين‏  ‏الاستماع‏ ‏إليهم‏ ‏قد‏ ‏يقتضي‏ ‏أن‏ ‏تمتد‏ ‏المحاكمات‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏عام‏ ‏حيث‏ ‏طلب‏ ‏فريد‏ ‏الديب‏ ‏وحده‏ ‏شهادة‏ 1630 ‏شخصا‏  ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏يعني‏ ‏أن‏ ‏مسلسل‏ ‏محاكمة‏ ‏مبارك‏ ‏سيكون‏ ‏هو‏ ‏المسلسل‏ ‏الأكثر‏ ‏إثارة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏خلال‏ ‏الشهور‏ ‏المقبلة‏ ‏
                                                                                             سعيد سليم

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

بداية التعارف

الاصدقاء والاحبة كل عام وانتم بخير يشرفنى ان يكون لى مدونة خاصة استقبل عليها ارائكم ومشاوراتكم ومشوراتكم القيمة كل عام وانتم بخير جميعا بمناسبة العام الميلادى الجديد 2011
انا اسمى سعيد سليم  - مدير التحقيقات بجريدة المصير الجديد ويشرفنى تلقى كتاباتكم واستعراض الافكار البنائة فى حدود الالتزام الادبى بلا خروج على الشرعية والقنون والله الموفق